إني أرى في كل بيت من بيوت فلسطين مصنع للرجولة
إني أرى في كل بيت من بيوت فلسطين أسماء
إن الله اختص المرأة الفلسطينية من وجهة نظري بمميزات دونما سائر نساء الدنيا وهذه الميزات تجعل نساء فلسطين يمتلكن أدوات خاصة نستطيع أن نقول أنها الأدوات الكافية والأساسية لصناعة نهضة الأمم وحتى أؤيد كلامي بدليل واضح فإني سوف أستدل برمز من رموز هذه الأمة وصرح راسخ على جبين التاريخ ومنارة مشعة وصانعة متميزة من رواد صناع البشرية إنها السيدة الفاضلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها فقد كانت السيدة أسماء مثال الفتاة الواعية المتزنة صاحبة النظرة الثاقبة والقوة الخفية والصلابة النادرة وكان لها فلسفة خاصة في إستراتجية حياتها تحولت إلى مدرسة تتلمذت فيها كل نسوة فلسطين وحق لكل واحدة منهن أن تلقب بأسماء ولعل الناظر نظرة تمعن إلى حياتها رضي الله عنها سيجد أن هناك تشابها عجيبا وربما تعدا ذلك إلى حدود التطابق في تفاصيل كثيرة من تفاصيل حياتها العظيمة
فالسيدة أسماء استلمت وهي في ريعان الشباب أمانة السر والمسؤولية المباشرة للإمدادات للمخبأ الأول ومقر العمليات للقائد الأعلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وما همها صعوبة تحمل هذه المسؤولية وما ترتب على ذلك من صعوبات تجلت في الخروج وسط الحر عندما كان الناس يهجعون إلى وسائدهم إشفاقا من الحر وما تبع ذلك من تعرضها للضرب والإهانة من رئيس حكومة الكفر آن ذاك وذلك حملا لها على الاعتراف بالسر الذي أصرت أن تذود عنه بكل حياتها وتتابعت أيام حياتها كلها لتشكل مجتمعة ملحمة نادرة ومعزوفة خالدة بين أنفس ملاحم التضحية والصبر ومعاونة الزوج وحسن الخدمة والسهر على تأمين مستلزمات البيت الروحية والنفسية والاجتماعية
ولم تمنعها هذه الأعباء الثقيلة من مشاركة زوجها في اشرف عمل يقوم به الإنسان ألا وهو القتال في سبيل الله عز وجل وإعلاء كلمة الحق ومع ذلك فقد كانت حريصة جدا أن تربي أبنائها على كل أنواع الفضائل وحرصت على تنشئتهم على مستوى رفيع جدا من الشجاعة والوعي والنضوج بالقدر الكافي الذي يمكنهم من اتخاذ القرار الصائب حتى في أصعب الأوقات ويكفي أن نذكر من كل ذلك موقفا لابنها عبد الله بن الزبير عندما هب مواجها للظلم مدافعا عن الحق ثائرا لدماء الأبرياء التي سفكت بغير ذنب وكان لها دور أساسي في تشجيعه والشد على يديه وتقوية عزمه بل وكانت المغذي والملهم والمثبت على طريق الحق والحجر الأساس في هذه الانتفاضة التي هبت في وجه لئيم من وجوه الطغيان آن ذاك
وكانت صادقة بحق فعندما تعرضت للبلاء وحانت الساعة لتقدم ابنها هدية في سبيل مبادئها السامية التي طالما عاشت من أجلها وتحتسبه شهيدا عند باريه عز وجل وجاء عبد الله يستشيرها بصلح عرضه أعدائه عليه مقابل صلح رخيص هو عبارة عن حفظ على حياة رخيصة محفوفة بالذل والهوان قالت له :إن كنت تقاتل في سبيل الله وإن كنت تعلم انك على الحق وطالما أنت مؤمن بسمو القضية التي تحارب من اجلها فلا تستسلم وأرشدته أن خير منازل الإنسان وأشرفها قدرا الشهادة في سبيل الله عز وجل وما العيش إلا عيش الآخرة ولما أخبرها أن ادعائه ربما يمثلون بجسده فأجابته بحزم أن الشاة عندما تموت فلا يهمهما السلخ وحتى هذه النازلة العظيمة لم تنجح في ثني عزيمتها عن قول الحق بصوت عال مدوي يهدم كل أبراج الظلم عندما اخبرها قاتل ابنها أن ابنها كان فاسقا وذلك ليقلل من قيمة تضحيته ويشوه صورته انتفضت بوجهه وقالت لا والله كان صواما قواما بارا بوالديه واخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من هذا البلد كذاب و مبير فأما الكذاب فقد خرج وأما المبير فأظنه أنت
وظلت حتى آخر لحظة من عمرها تخط أروع سطور الإيمان والصبر والعزيمة والقوة التي لا يمكن أن تنبع إلا من صدق قوي وإيمان راسخ وقر في القلب
وها أنا وبالنيابة عن كل فتيات فلسطين أعلن أن النار لن تخبو بمشعل الحرية ولو كلفنا أغلى ما نملك وأعلن أن هناك في كل بيت من بيوت فلسطين أسماء واعية لواقع أمتها ومستعدة لتبذل الغالي والرخيص في سبيل قضيتها ولعل النصر آت وربما تصنع امرأة ما عجز عنه ألف رجل فألف ألف تحية لك يا رمزا مشرفا وصورة ناصعة البياض وخير قدوة ومثال من العصر الإسلامي الذهبي ألف ألف تحية لروحك الطاهرة
إني أرى في كل بيت من بيوت فلسطين أسماء
إن الله اختص المرأة الفلسطينية من وجهة نظري بمميزات دونما سائر نساء الدنيا وهذه الميزات تجعل نساء فلسطين يمتلكن أدوات خاصة نستطيع أن نقول أنها الأدوات الكافية والأساسية لصناعة نهضة الأمم وحتى أؤيد كلامي بدليل واضح فإني سوف أستدل برمز من رموز هذه الأمة وصرح راسخ على جبين التاريخ ومنارة مشعة وصانعة متميزة من رواد صناع البشرية إنها السيدة الفاضلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها فقد كانت السيدة أسماء مثال الفتاة الواعية المتزنة صاحبة النظرة الثاقبة والقوة الخفية والصلابة النادرة وكان لها فلسفة خاصة في إستراتجية حياتها تحولت إلى مدرسة تتلمذت فيها كل نسوة فلسطين وحق لكل واحدة منهن أن تلقب بأسماء ولعل الناظر نظرة تمعن إلى حياتها رضي الله عنها سيجد أن هناك تشابها عجيبا وربما تعدا ذلك إلى حدود التطابق في تفاصيل كثيرة من تفاصيل حياتها العظيمة
فالسيدة أسماء استلمت وهي في ريعان الشباب أمانة السر والمسؤولية المباشرة للإمدادات للمخبأ الأول ومقر العمليات للقائد الأعلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وما همها صعوبة تحمل هذه المسؤولية وما ترتب على ذلك من صعوبات تجلت في الخروج وسط الحر عندما كان الناس يهجعون إلى وسائدهم إشفاقا من الحر وما تبع ذلك من تعرضها للضرب والإهانة من رئيس حكومة الكفر آن ذاك وذلك حملا لها على الاعتراف بالسر الذي أصرت أن تذود عنه بكل حياتها وتتابعت أيام حياتها كلها لتشكل مجتمعة ملحمة نادرة ومعزوفة خالدة بين أنفس ملاحم التضحية والصبر ومعاونة الزوج وحسن الخدمة والسهر على تأمين مستلزمات البيت الروحية والنفسية والاجتماعية
ولم تمنعها هذه الأعباء الثقيلة من مشاركة زوجها في اشرف عمل يقوم به الإنسان ألا وهو القتال في سبيل الله عز وجل وإعلاء كلمة الحق ومع ذلك فقد كانت حريصة جدا أن تربي أبنائها على كل أنواع الفضائل وحرصت على تنشئتهم على مستوى رفيع جدا من الشجاعة والوعي والنضوج بالقدر الكافي الذي يمكنهم من اتخاذ القرار الصائب حتى في أصعب الأوقات ويكفي أن نذكر من كل ذلك موقفا لابنها عبد الله بن الزبير عندما هب مواجها للظلم مدافعا عن الحق ثائرا لدماء الأبرياء التي سفكت بغير ذنب وكان لها دور أساسي في تشجيعه والشد على يديه وتقوية عزمه بل وكانت المغذي والملهم والمثبت على طريق الحق والحجر الأساس في هذه الانتفاضة التي هبت في وجه لئيم من وجوه الطغيان آن ذاك
وكانت صادقة بحق فعندما تعرضت للبلاء وحانت الساعة لتقدم ابنها هدية في سبيل مبادئها السامية التي طالما عاشت من أجلها وتحتسبه شهيدا عند باريه عز وجل وجاء عبد الله يستشيرها بصلح عرضه أعدائه عليه مقابل صلح رخيص هو عبارة عن حفظ على حياة رخيصة محفوفة بالذل والهوان قالت له :إن كنت تقاتل في سبيل الله وإن كنت تعلم انك على الحق وطالما أنت مؤمن بسمو القضية التي تحارب من اجلها فلا تستسلم وأرشدته أن خير منازل الإنسان وأشرفها قدرا الشهادة في سبيل الله عز وجل وما العيش إلا عيش الآخرة ولما أخبرها أن ادعائه ربما يمثلون بجسده فأجابته بحزم أن الشاة عندما تموت فلا يهمهما السلخ وحتى هذه النازلة العظيمة لم تنجح في ثني عزيمتها عن قول الحق بصوت عال مدوي يهدم كل أبراج الظلم عندما اخبرها قاتل ابنها أن ابنها كان فاسقا وذلك ليقلل من قيمة تضحيته ويشوه صورته انتفضت بوجهه وقالت لا والله كان صواما قواما بارا بوالديه واخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من هذا البلد كذاب و مبير فأما الكذاب فقد خرج وأما المبير فأظنه أنت
وظلت حتى آخر لحظة من عمرها تخط أروع سطور الإيمان والصبر والعزيمة والقوة التي لا يمكن أن تنبع إلا من صدق قوي وإيمان راسخ وقر في القلب
وها أنا وبالنيابة عن كل فتيات فلسطين أعلن أن النار لن تخبو بمشعل الحرية ولو كلفنا أغلى ما نملك وأعلن أن هناك في كل بيت من بيوت فلسطين أسماء واعية لواقع أمتها ومستعدة لتبذل الغالي والرخيص في سبيل قضيتها ولعل النصر آت وربما تصنع امرأة ما عجز عنه ألف رجل فألف ألف تحية لك يا رمزا مشرفا وصورة ناصعة البياض وخير قدوة ومثال من العصر الإسلامي الذهبي ألف ألف تحية لروحك الطاهرة
......................................................
خالده حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق